منتديات أفاكس سفن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مراكش مدينة التاريخ والحضاره

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
noureddine sahr




الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 9
نقاط : 27
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 09/04/2012

مراكش مدينة التاريخ والحضاره  Empty
مُساهمةموضوع: مراكش مدينة التاريخ والحضاره    مراكش مدينة التاريخ والحضاره  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2012 12:54 pm

مراكش مدينة التاريخ والحضاره
________________________________________
تحدد المصادر التاريخية بناء النواة الأولى لمراكش سنة 1070 م من قبل المرابطين ، وهم مجموعة قبائل أمازيغية رحل أتت من الصحراء. وقد تطورت هذه المدينة تحت حكم السلطان يوسف بن تاشفين (1061 – 1107) إلى حد كبير من نتائج التوسع المرابطي في افريقية والأندلس لتصبح المركز السياسي والثقافي للغربي الإسلامي.
بعد استتباب الامر للموحدين عقب دخولهم المدينة سنة 1147م، اتخذوها عاصمة لحكمهم. وأنجزوا بها عدة معالم تاريخية لازالت تشكل مفخرة عصرهم كصومعة الكتبية بمسجديها،

الأسوار، الأبواب والحدائق إضافة إلى قنطرة على وادي تانسيفت ظلت تستعمل حتى عهد قريب. هكذا عرفت مراكش تحت حكم الموحدين إشعاعا كبيرا جعل منها مركزا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا لا نظير له في الغرب الإسلامي.
أمام ضعف الموحدين استولى المرينيون القادمون من الشرق سنة 1269م على المدينة غير أنهم اتخذوا فاس عاصمة لهم لقرب هذه الأخيرة من موطنهم الأصلي مما أدى إلى تراجع مدينة مراكش وتحولها لمركز ثانوي. في سنة 1551م استعادت المدينة مكانتها كعاصمة للسعديين ( 1589م –1659م). فعلى عهدهم تم تشييد بنايات ومنشآت جديدة أهمها قصر البديع ومجمع المواسين ومدرسة ابن يوسف وقبور السعديين وعدد من السقايات.
تحت حكم العلويين، قام المولى رشيد بترميم مسجد بن صالح المريني، غير أن خلفه المولى إسماعيل أولى كل اهتمامه بعاصمة حكمه الجديدة مكناس. وقذ عمل السلطان سيدي محمد على إعادة مراكش إلى مكانتها وذلك من خلال إنشاء أحياء ومعالم جديدة. ويمكن القول أن مراكش اتخدت شكلها النهائي إبتداءا من فترة حكم هذا السلطان إذ اقتصرت المراحل القادمة على ترميم مل تم انجازه منذ العصر الوسيط.
ونظرا لما تزخر به من إرث حضاري كبير، أصبحت مدينة مراكش قبلة للسياحة العالمية ومقرا للمؤتمرات الدولية ذات المستوى الرفيع، لتحتل بذلك مكانة خاصة في المغرب الحديث

أسوار مراكش

اختلف المؤرخون حول تاريخ بناء أسوار مدينة مراكش، إلا ان أغلبهم يرجح ذلك إلى ما بين 1126 و1127م.
ويقدر الجغرافي الادريسي طول هذه الأسوار المرابطية بحوالي تسع كيلومترات كانت كلها مبنية بالتراب المدكوك أو ما يصطلح عليه محليا باسم "اللوح" أو "الطابية".
خلال عهد الموحدين، عمل الخليفة يعقوب المنصور على تقوية نسيج المدينة وتحصيناتها ببناء القصبة التي كانت مقر الحكم أو مدينة المخزن، وذلك على غرار مدن أخرى في الغرب الإسلامي.
دعم الموحدون القصبة بعدة أبواب اندثر بعضها ولم يبق منها إلا باب أگناو الذي لازال راصعا قبالة صومعة الجامع، وهو الباب الرئيسي للقصبة الموحدية والذي ينفرد بشكله عن باقي الأبواب من خلال قوسه التام المتجانس الأطراف، وزخرفته الرفيعة.
بابي دكالة واغمات

يعتبر بابي دكالة واغمات من الأبواب الرئيسية التي تتخلل أسوار المدينة العتيقة لمراكش، حيث يتوطن باب دكالة في جهتها الغربية ويؤدي إلى مسجد باب دكالة، بينما يوجد باب أغمات في الجهة الشرقية من المدينة العتيقة منفتحا بذلك على الطريق المؤدية إلى زاوية سيدي بن صالح.
فيما يتعلق بباب دكالة فهو يتشكل من برجين كبيرين يتوسطهما ممر يؤدي إلى قلب المدينة العتيقة، وتعود تسمية هذا الباب بدكالة إلى المجال المجاور للمدينة والذي كانت آنذاك تقطنه الساكنة الموحدية.
أما فيما يتعلق بباب أغمات فهو يشكل منافذ أحد الأبراج التي تتخلل الجهة الشرقية لأسوار المدينة

قصر البديع



يعتبر قصر البديع من منجزات الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي سنة 1578م تزامن بناؤه مع انتصار المغرب على الجيش البرتغالي في معركة وادي المخازن. وتشير المصادر التاريخية أن السلطان قد جلب لبنائه وزخرفته أمهر الصناع والمهندسين المغاربة والأجانب حتى أن بعض المؤرخين والجغرافيين القدامى قد اعتبروه من عجائب الدنيا.

يقع قصر البديع في الجانب الشمالي الشرقي للقصبة، يتميز التصميم العام للمعلمة بتوزيع متناسق للبنايات حول ساحة مستطيلة الشكل . يتوسط هذه الآخيرة صهريج كبير طوله 90 مترا وعرضه 20 مترا وأربعة صهاريج أخرى جانبية تتخللها أربع حدائق. إن أهم ما يميز قصر البديع كثرة الزخارف وتنوع المواد المستعملة كالرخام والتيجان والأعمدة المكسوة بأوراق الذهب والزليج المتعدد الألوان والخشب المنقوش والمصبوغ والجبس. إلا أن هذه المعلمة البديعة تعرضت للهدم سنة 1696م حيث استعمل المولى إسماعيل العناصر المزينة لها لزخرفة بنايات عاصمته الجديدة مكناس.
القبة المرابطية

تعد الشلهد الحيد بمراكش الذي يبرز جمالية الفن المعماري المرابطي . تقع القبة المرابطية بالجهة الجنوبية لساحة بن يوسف بالمدينة القديمة. كشفت الحفريات التي أجريت بقلب المدينة ابتداءا من سنة 1948م على إحدى البقايا النادرة للعمارة الدينية المرابطية بمراكش تمثل ملحقة لمسجد علي بن يوسف الذي هدمه الموحدون بعد استيلائهم على المدينة حوالي 1130م. ويعزز هذا الطرح نقيشة غير واضحة تعلو القبة، كشف بعض الباحثين أن الإسم المنقوش عليها هو إسم السلطان علي بن يوسف.
يعتبر تصميم هذه المعلمة من المميزات التي أكسبتها سمة التفرد، حيث برع مشيدوها في إعطائها شكلا مستطيلا، تحمل الواجهات الخارجية للقبة نقوشا غنية تمثل أقواسا وأشكالا تحاكي نجمة سباعية يزين مدخلها من جهتي الشمال و الجنوب قوسان مزدوجان على شكل حدوة فرس، و من جهتي الشمال و الشرق قوسان مفصصان.
قبور السعديين

تقع قبور السعديين بحي القصبة. انطلقت أشغال بنائها مع نهاية القرن 16 وبداية القرن 17 بتشييد قبة دفن بها أفراد العائلة الملكية السعدية خاصة لالة مسعودة، أم السلطان أحمد المنصور، وأبوه وأخوه. وقد شكلت هذه القبة النواة الأولى للمركب الذي تم توسيعه وزخرفته من طرف السلطانين عبد الله الغالب وأحمد المنصور الذهبي.
يتشكل الضريح من جناحين : يضم الأول مجموعة من الفضاءات التي تم بناؤها من طرف أحمد المنصور حيث دفن بها، وهي مكونة من ثلاث قاعات :

قاعة المحراب : وهي عبارة عن مسجد صغير مشكل من ثلاث أروقة ترتكز على أعمدة من الرخام. هذا المسجد يتوفر على محراب جميل ومزخرف بالمقرنصات.
قاعة الإثنا عشرة عمودا : دفن بها جثمان السلطان أحمد المنصور والسلاطين الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم من بعده. زينت هذه القبة بمزيج من الجبص والخشب المنقوشين والزليج والرخام، جسدت هذه الكتابات من خلال عناصر نباتية هندسية.
قاعة الكوات الثلاث : وهي مكسوة بزخارف أجمل من سابقاتها، وقد استعملت فيها نفس مواد وتقنيات الزخرفة التي تميز باقي الفضاءات.


تنتمي سقاية المواسين إلى مجمع يحمل اللإسم نفسه، يتكون هذا الأخير بالإضافة إلى هذه السقاية من مسجد، حمام، خزانة ومدرسة قرآنية.
تم تشييد هذا المركب بأمر من السلطان السعدي عبد الله الغالب ما بين 1562-1563 . تقع سقاية المواسين شمال قاعة الوضوء التابعة للمسجد، لها تصميم مستطيل، تحتوي على ثلاثة مداخل وثلاثة أحواض ماء وسقاية،اعتمد تصميمها نموذج سقاية علي بن يوسف المرابطي
مسجد الكتبية



يتوسط جامع الكتبية مدينة مراكش، بالقرب من ساحة جامع الفنا. وتسمية المسجد مشتقة من "الكتبيين"، وهو اسم سوق لبيع الكتب يعتقد أنه كان بمقربة من المساجد.
لقد بني جامع الكتبية الأول من طرف الخليفة عبد المومن بن علي الكومي سنة 1147م على أنقاض قصر الحجر المرابطي الذي كشفت التنقيبات الأثرية على بناياته ومكوناته المعمارية.
أما المسجد الثاني فقد تم بنائه في سنة 1158م، وهو يشبه من حيث الحجم البناية الأولى، وينتظم في قاعة للصلاة مستطيلة الشكل تضم سبعة عشر رواقا موجهة بشكل عمودي نحو القبلة، تحملها أعمدة وأقواس متناسقة وتيجان فريدة تذكر بتلك التي نجدها بجامع القرويين بفاس. ويشكل التقاء رواق القبلة بقببه الخمسة والرواق المحوري تصميما وفيا لخاصيات العمارة الدينية الموحدية التي كان لها بالغ التأثير في مختلف أرجاء الغرب الإسلامي.
مدرسة بن يوسف

تؤكد المصادر التاريخية أن النواة الأولى لهذه المدرسة تعود للفترة المرينية. وقد أعاد السلطان السعدي عبد الله الغالب بناءها بين سنتي 1564-1565. وتعتبر بحق من روائع المدارس المغربية.
تحظى مدرسة ابن يوسف بأهمية بالغة، نظرا لموقعها بساحة ابن يوسف، التي تحمل دلالة تاريخية كبيرة، فضلا عن كونها النواة الأصلية لمدينة مراكش.

لقد أعاد السعديون الحياة لهذا الحي ببنائهم للمدرسة ذات الشكل المربع بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 1680 مترا مربعا. وعلى امتداد أربعة قرون، كانت المؤسسة معقلا للعلماء ومقصدا للطلبة المتعطشين للمعرفة في مختلف العلوم، خاصة منها الدينية والفقهية. كما أنها تعكس روعة الفن السعدي.
بمدخل البناية، تسترعي انتباه الزائر قبة ذات مقرنصات مصنوعة من الجبس، تحمل نقيشتين. يتوسط المدرسة حوض وأروقة تعلوها غرف تتوزع على الطابق العلوي. أما قاعة الصلاة فهي مكونة من ثلاثة بلاطات عرضية يفصلها صفان من الأعمدة الرخامية. وتتوفر البلاطات الجانبية على خزانات خشبية، استعملت كمكتبات خاصة بطلبة المدرسة.
ساحة جامع الفنا



تشكل ساحة جامع الفنا فضاءا شعبيا للفرجة والترفيه، وبناء على ذلك تعتبر القلب النابض لمدينة مراكش حيث كانت وما زالت نقطة إلتقاء بين المدينة والقصبة المخزنية والملاح، ومحجا للزوار من كل أنحاء العالم للإستمتاع بمشاهدة عروض مشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصص، والموسيقيين الى غير ذلك من مظاهر الفرجة الشعبية التي تختزل تراثا غنيا وفريدا كان من وراء ترتيب هذه الساحة تراثا شفويا إنسانيا من طرف منظمة اليونيسكو سنة 1997
قصر الباهية


تقع معلمة قصر الباهية وسط المدينة العتيقة التابعة لبلدية مراكش المدينة.
شيدت معلمة قصر الباهية في القرن التاسع عشر عند مدخل المدينة العتيقة لمراكش من طرف أحد أشهر وزراء السلطان مولاي الحسن المعروف بباحماد. ونظرا لشساعته وحجمه الكبير فقد استغرقت الأشغال به مدة طويلة حتى استكمل بناءه ابنه فيما بعد.

يمتد القصر على مساحة هكتارين تقريبا وقد كانت بعض مرافقه معرضة بشكل دائم للعوامل المناخية الأمر الذي أدى إلى تدهورها وتلاشيها بينما حافظ الجانب الأوسط من القصر والمفتوح للزيارة العمومية على حالة جيدة نسبيا.
تتألف مرافق القصر من رياض صغير وصحن صغير وساحة شرفية مساحتها (50م.50م) مرصفة بالرخام تحيط بها أروقة مدعمة بأعمدة خشبية ورياض كبير بناه السي موسى ثم جناح خاص( المنزه


كتاب وفنانون عالميون اختاروا مراكش للكتابة والاستقرار


ونيستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني وشارل آزنافور المغني الفرنسي وزين الدين زيدان، وخوان غويتيصولو وأحمد بن بلا الرئيس الجزائري الأسبق، وآخرون.. شخصيات عشقت مراكش، فارتبطت بها في الإبداع والحياة والإقامة

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سيخرج الى الوجود جيل من الكتاب يكره الحرب ويبحث عن السلام والحياة والسكينة بعيدا عن المجتمع الرأسمالي الأوربي والأمريكي.من بين هؤلاء الكتاب والفنانين من اختار طنجة كمدينة للإقامة لفترات متقطعة، ثم هناك من اختار الاستقرار بشكل نهائي.كانت طنجة المدينة التي ارتبطت بأسماء كتاب عالميين مشهورين مثل الشاعر جاك كيرواك والروائي الأمريكي ويليام بوروز صاحب >المأدبة العارية< وبول بولز وزوجته جين بولز التي انتحرت في مالقا بإسبانيا نهاية الأربعينيات فيما بقي هو في طنجة الى أن مات بعد عمر متقدم.وقعت في غرام المدينة الشاطئية أيضا أسماء أخرى منها تينسي ويليامز وجان جونيه الذي أوصى بأن يدفن في العرائش.الآن، لم تعد طنجة تلك المدينة التي تغري الفنانين والكتاب كما كانت في السابق، وأصبحت مراكش الأقرب الى أذواق ومشاعر الفنانين والكتاب العالميين الذين يزورونها ويكررون الزيارات قبل أن يقرر بعضهم الإقامة الدائمة بمدينة السبعة رجال.ومن الأسماء البارزة التي ارتبطت بمراكش رئيس الوزراء البريطاني تشرشل الذي زار أول مرة مراكش وقضى فيها أياما بعد نهاية مؤتمر الحلفاء بأنفا في يناير 1943.
أغرم بالمدينة فصار يزورها في فصل الشتاء، وكان يجلس على كرسي بجانب سور باب دكالة أمام حي الحارة ليرسم لوحاته الفنية والسيجار الضخم لا يفارقه.جاك ماجوريل، الذي كان والده صديقا لليوطي، جاء الى مراكش بسبب إصابته بمرض الربو، فوجد من ينصحه بهوائها للتغلب على المرض وعلاجه، فاستقر بالمدينة وأخذ يرسم. واليوم لا يمكن الحديث عن شخصيات مراكش دون ذكر ماجوريل.اسم آخر سقط في هوى المدينة هو روني أولوج الرسام والمصور والكاتب اليوناني الأصل الذي استقر بمراكش منذ بداية سنوات العشرينيات.كان هذا الرسام الكاتب يتحدث عدة لغات منها الأمازيغية والعربية، ونشر مقالات وكتبا حول المغرب، واهتم كثيرا بثقافات وقضايا الأمازيغ فسمي >أب البربر<، ومن أشهر كتبه عن الأمازيغية: "Les chants de Tassaout" وهو ترجمة عن شاعرة بربرية اسمها مريردة نايت عتيق.
والمتابعون لحياة هذا الفنان يعرفون أن لوحاته بيعت في معارض بعواصم عالمية.ولا يمكن للباحثين في تاريخ المدينة ألا يذكروا اسم لاكونتيس دوبروتوي التي كانت تسكن في فيلا >تيلور< في حي كيليز وكان من بين زوارها في مراكش عام 1943 الرئيس روزفلت وشارلي شابلن والممثلة ريتا هايورت بطلة فيلم كازابلانكا الشهير.غاندي ويستون فنان الجاز الأمريكي و>لاشوفيير< حفيد ألفريد دوموسي شخصيتان من الفنانين الذين فضلوا فصول مراكش عن نمطية مدن أجنبية بأوربا وأمريكا.>أصوات مراكش< للكاتب إلياس كانيتي من أشهر ما كتب عن المدينة، وحاز صاحبه الذي جاء الى مراكش مع فريق تصوير سينمائي هربا من النازية على جائزة نوبل. وهو أهم ما كتب عن مراكش بشهادة خوان غويتيصولو نقلا عن تصريح لأحمد بن اسماعيل الرسام والمصور ابن المدينة الذي صورها بالآلة كما بالصباغة واللوحات الفنية.كتاب كانيتي غاص جيدا في حياة المهمشين والمشردين وفضاءات الملاح ونشرته دار توبقال بالعربية بترجمة للكاتب التونسي حسونة المصباحي.أحيانا يستقر كاتب ما في مراكش لكنه يفضل العيش بعيدا عن الأضواء التي هرب منها في الغرب، فيعيش يومياته بشكل شبه سري، وحين يشاهده شخص ما هنا أو هناك، ويتعرف عليه تدور رحى الحكايات وتتداخل الوقائع بالشائعات، هذا ما حصل مع أمبرتو إيكو الإيطالي صاحب >اسم الوردة< حين تداول الناس حكايات عن وجوده وإقامته في مراكش. أما تينيسي ويليامز فقد أقام في المدينة وجمع حكايات ومشاهدات ثم أصدرها قبل وفاته. فيما اختار الرسام الفرنسي >تيستا< السكن في قلب المدينة بحي سيدي بن سليمان الجزولي. وهو باختياره مراكش لا يخرج عن قاعدة أذواق فرنسيين آخرين: إيف سان لوران وكلود أوليي الذي ترجم كتابه فريد الزاهي وأعيد نشره بالمغرب.
لألوان المدينة سحر خاص على الرسامين، فقد أتى الألماني كيرت الى المدينة منذ 1970 وبدأ يرسم لوحاته عن الحلقة وجامع الفنا والمدينة القديمة.خيسوس كرييوس الكاتب الإسباني الذي تعرف على مراكش عام 1970 ثم استقر بها منذ 1980 سيصدر قريبا قاموسا من الإسبانية الى الدارجة، ويكتب سيناريوهات أفلام. وكتب سيناريو فيلما لمخرج إنجليزي يصور في سيدي إفني. هذا السينمائي هو مخرج >دراكولا< الشهير. يعيش خيسوس الذي صدرت له في الثمانينيات رواية >زرياب< وكتب مسرحيات عديدة بحي القصبة. مسرحياته تحكي عن الحياة المراكشية وفضاءاتها كما أنه منخرط في النشاط الجمعوي وسبق له أن رعا حملة للحفاظ على أشجار نخيل منطقة سكورة بجهة الرشيدية.بيرت فلينت جاء الى المدينة بعد أن درس الفنون الجميلة في الدارالبيضاء ثم أقام متحفا لفنون العيش ومنذ أيام قليلة منحه الى جامعة القاضي عياض.ومنذ نحو 16 سنة، أتت امرأة تدعى أولغيك دريكهوفت، مختصة في الموسيقى الهندية والنحت وسقطت في حب المدينة التي ما زالت تعيش فيها، وقد دخلت عقدها السابع. دريكهوفت أقامت مشاريع ثقافية وكانت عشيقة لسامويل بيكيت. ومن الممثلين نجوم السينما الأمريكية الكبار براد بيت وديكابريو نجم السينما العالمية وبطل فيلم تيتانيك. ومن الفرنسيين القريبين الى الأجواء المغربية مدام دونيس ماسون التي عاشت بالمدينة منذ عهد الحماية ثم توفيت عام 1994، وكانت أصدرت ترجمة للقرآن أجازها الأزهر وكانت ناشطة في العمل التطوعي والبحث الفكري. وتركت الآن وراءها >رياض ماسون< ملتقى لضيافة الكتاب ومقر ندوات. وجاك هنري مدير أوبرا باريس وسافو المغنية والكاتبة التي ولدت بالمغرب وصارت دارها في زاوية الحضر قبالة جامع بن يوسف دارا لندوات دولية وصالون كبار الكتاب والسياسيين.وتبقى حصة الأسد من المقيمين للفرنسيين مقارنة مع جنسيات أخرى، بذكر أسماء من قبيل اللاعب زين الدين زيدان وايف سان لوران وآلان دولون وشارل أزنافور شيخ الأغنية الفرنسية الذي اشترى دارا في الضاحية، والفيلسوف بيرنار هنري ليفي الذي يأتي لمراكش ليكتب في دار سيدي ميمون، حين يتعب من البحث عن الشهرة في بلاتوهات التلفزة. ومن أبرز الشخصيات السياسية أحمد بن بلا الرئيس الجزائري الأسبق الذي يعيش رفقة زوجته شيخوخته بمنزل بشارع فرنسا. >مراكش من أحب المدن الى نفسي< حديث قاله بن بلا عن مراكش وروته الصحافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mbwaaziz
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
mbwaaziz


الجنس : ذكر

الابراج : السمك

عدد المساهمات : 128
نقاط : 357
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/03/2012
العمر : 27

مراكش مدينة التاريخ والحضاره  Empty
مُساهمةموضوع: -----------------   مراكش مدينة التاريخ والحضاره  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2012 5:05 pm

:m2:

:m3:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avaxseven.yoo7.com
 
مراكش مدينة التاريخ والحضاره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرجال السبع المتبرك بهم في مراكش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أفاكس سفن :: منتدى خاص بمواضيع الأعضاء :: المواضيع الحرة-
انتقل الى: